11 Oct
11Oct

وفق قرار اتخذ من قبل رئيس الشطر الشمالي التركي مصطفى أكنجي، ورئيس الشطر الجنوبي اليوناني نيكوس أناستاسياديس، بفتح المعابر بشكل متزامن، في لقائهما في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وذلك في نقطتي ديرينيا وألبش، حيث تعتبر منطقة ديرينيا من المناطق التي شهدت اشتباكات بين الطرفين أثناء الحرب.

وأغلقت المعابر بشكل متبادل بين الطرفين عقب الحرب في العام 1974، فيما قرر الجانب الشمالي في العام 2003 فتح المعابر من طرف واحد، وتردد الجانب الجنوبي بداية، وتفاعل مع الأمر في السنوات اللاحقة، إذ يهتم الجانب الجنوبي كثيرا بعملية افتتاح المعبر الأخيرة، حيث سيتم العبور من ماغوسا إلى الجانب الجنوبي بشكل أسهل.

وفي العام 1996، حاولت مجموعة من القبارصة اليونانيين عبر الدراجات النارية عبور منطقة ماراش، وصولا إلى ديرينيا، وتسبب ذلك بحصول اشتباك أسفر عن مقتل مواطن يدعى تاسوس إيساك، وتبع ذلك بأيام تجمع محبين للشطر الجنوبي في منطقة ديرينا في محاولة اقتحام الحدود بين الشطرين.

وخلال تلك المواجهات، حاول شاب من قبرص اليونانية يدعى سولوموس سولومو إنزال العلم التركي عند اخترقه السياج الحدودي رغم تحذيره، فأطلق عليه النار، ما أدى إلى مقتله.

وفي الوقت الذي عزا بعض المراقبين هذه الخطوة إلى التقارب الأساسي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، على اعتبار أن العلاقات التركية اليونانية تخضع لمنظومة العلاقات التركية الاوروبية ، إلا أن هذه الخطوة تبدو متناقضة مع الوضع في شرق البحر المتوسط، من توتر عسكري متواصل بين تركيا واليونان، بسبب عمليات التنقيب عن النفط، ومطالبة كل جهة بأحقية التنقيب في المنطقة.

واعتبرت مصادر مطلعة أن عملية افتتاح المعبر ما هي إلا خطوة مؤجلة لقرار اتخذ سابقا، ولا يعني بالضرورة أنها مرتبطة بتحسن العلاقات التركية الأوروبية، أو أنها تتضمن رسالة لمحادثات سلام قريبة بين الشطرين، بعد فشل آخر محادثات في العام 2017، رغم أيام من المفاوضات، وحضور شخصيات بارزة تركية وأوروبية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.